الاتحاد يغرق في الموج الأزرق ليلة خميس هلالية تنتهي بخماسية

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حسمها الهلال بالضربة القاضية.. حسمها بالأداء والروح والإرادة.. حسمها بالتفوق والانتصار بخمسة أهداف بيضاء.. ليلة هلالية خالصة ظهر فيها الزعيم كبيراًَ.. واثقاًً.. منتشياً ليضرب بقوة في شباك الاتحاد مسجلاً فوزاً تاريخياً لن ينساه الهلاليون والاتحاديون معاً..

خمسة أهداف زرقاء منحت الزعيم صدارة دوري زين للمحترفين وبفارق خمس نقاط عن الاتحاد وثلاث عن الشباب صاحب المركز الثاني.

بالأمس قال الهلاليون كلمتهم وسط الميدان.. وانتصروا كما لم ينتصروا من قبل.. خمسة أهداف كاملة تلقتها شباك مبروك زايد مع إهدار مثلها.. مباراة الأحلام وليلة الأحلام الزرقاء والكوابيس الاتحادية.. سيناريو قمة وكلاسيكو الكرة السعودية خرج عن النص والمألوف ليعلن أن القمة زرقاء.. والتفوق للزعيم والانتصار بالخمسة في ليلة الخميس.

مباراة كبيرة قدمها العملاقان الهلال والاتحاد بحجم قيمة ومكانة الفريقين.. وبحجم الحضور الجماهيري الكبير الذي واكب اللقاء.. حيث رقص الهلاليون على أنغام العميد ودقوا شباكه بالخمسة.. خمسة زرقاء أعادت شيئاً من التوازن للهلاليين بعد تفوق الاتحاد في الموسم الماضي.. تفوق هلالي كامل حول المباراة لمصلحته وتعامل مع اللقاء كما يجب.. فدافع حين كان الدفاع مطلوباً وهاجم حين سنحت الفرصة وقضى على الاتحاد تدريجياً بداية من الدقيقة السابعة التي شهدت أول أهداف اللقاء بواسطة المتألق نجم المباراة الأول ويلهامسون.. ثم أضاف الزعيم هدفاً ثانياً في الدقيقة 37 من الشوط الأول بواسطة البرازيلي نيفز.. لينهي الهلاليون الشوط الأول بهدفين دون مقابل.. وفي الحصة الثانية أجهز الهلاليون على بقايا الاتحاد بثلاثة أهداف أولهما في الدقيقة 55 ثم 58 بواسطة الساحر البرازيلي نيفز والذي سجل هدفين بلمستين سحريتين كل واحدة منهما أجمل من الأخرى.. قبل أن يختتم الرائع ويلهامسون أهداف المباراة بالهدف الخامس في الدقيقة 83 بعد فاصل من الفرص الهلالية المهدرة.. ليرفع السجل التهديفي لفريقه في اللقاء إلى خمسة تاريخية كانت كبيرة جداً على العميد ثاني دوري أبطال آسيا.. والذي دخل المباراة بغياب مؤثر لقائده محمد نور والمهاجم التونسي أمين الشرميطي.. حيث فشل السيد كالديرون في كل حساباته للمباراة حين غامر ولعب بشكل متهور غير مقدر لقوة الخصم وأهمية المباراة مفضلاً اللعب بمهاجمين وأسلوب لعب هجومي دفع ثمنه خمسة أهداف بلا شيء..

الأهداف الخمسة أبعدت الاتحاد عن الهلال المتصدر بخمس نقاط حتى الآن لينحصر التنافس مبدئياً بين الهلال ووصيفه الشباب في ظل أوضاع الاتحاد الصعبة هذا الموسم.

بدأ الهلال اللقاء بتشكيل أضاف له السيد جيرس لاعب الوسط المتحرك أحمد الفريدي مكان المحور عبداللطيف الغنام، فيما احتفظ بنفس التشكيل الذي لعب به المباريات الماضية.. حيث الدعيع في المرمى أمامه لي يونج، هوساوي، المرشدي والزوري وفي الوسط رادوي والشلهوب ونيفز والفريدي وفي الهجوم ويلي وياسر.

فيما لعب كالديرون بتشكيل هجومي على عكس المتوقع.. حيث فضل اللعب بطريقة 4-4-2 بوجود المشعل بجوار أبو شروان وفي الوسط النمري وأبو شقير وحديد وسعود كريري.. بينما لعب في الدفاع كل من عبيد الشمراني وتكر والمنتشري والصقري أمام الحارس مبروك زايد..

وبدأ الفريقان اللعب بأسلوب مفتوح، حيث اعتاد الهلاليون اللعب الهجومي والاستحواذ على الكرة وتنظيم الهجمات من منتصف الملعب.. ولذلك بادروا بالهجوم من الدقيقة الأولى ليحصل الفريدي على كرة داخل المنطقة استلمها بصدره وأعيق من الصقري تجاهلها الحكم.. ليقود أبو شروان كرة معاكسة يمررها للنمري الذي واجه الدعيع وسدد كرة أرضية على يسار الدعيع مرت بجوار القائم.. واتضح أن الفريقين يلعبان للهجوم والهجوم فقط، وخصوصاً عند الاستحواذ على الكرة وبعد مضي سبع دقائق أحرز الهلال الهدف الأول.

د7 هدف لويلي

ضمن هجمة هلالية منظمة تناول خلالها الهلاليون اللعب في الوسط بالتمرير لعشر تمريرات تصل للزوري في الجهة اليسرى ويحولها عرضية أمام المرمى لويلهامسون الذي عالجها بيمناه على يسار مبروك لترتد بالكرة وتسقط منه داخل الشباك هدفاً أولاً للهلال.. عاد بعده اللعب للوسط مع اندفاع اتحادي وتراجع هلالي ليعاود الهلاليون الكرة مجدداً في الدقيقة 15 عندما نظموا هجمة في الوسط تصل لياسر يسدد قوية خارج المرمى.. يرد عليها كريري بكرة سددها من خارج المنطقة بيسراه يبعدها الدعيع ركنية بكل براعة.. بعد 18 دقيقة لعب نفذت من جديد على رأس المشعل الذي لعبها من فوق العارضة.. واستمر اللعب كرات سريعة وهجمات متبادلة وصراع في الوسط حتى الدقيقة 28 حيث تفوق الاتحاد في الاستحواذ على الكرة مع تراجع هلالي واضح ويستلم أبو شروان كرة من خارج المنطقة سددها أرضية زاحفة تصطدم بالقائم تعود للصقري الذي لعبها عرضية للمشعل المتواجد في موقف تسلل لم يلاحظه الحكم ليسدد كرته برعونة من فوق العارضة.

ويعود الهلال للأداء الهجومي ومن هجمة متبادلة في الوسط تصل لياسر الذي تجاوز الدفاع وسدد في يد مبروك لتأتي أخطر الكرات من أبو شروان الذي جهز كرة ساقطة داخل المنطقة للمشعل الذي هيأها للنمري بصدره داخل المنطقة لكن هذا الأخير أطاح بها برعونة من فوق العارضة.. في الدقيقة 36 ليرد عليها الهلاليون بهدف ثان بعد دقيقة واحدة فقط.

د37 هدف ثان لنيفز

حيث تسلم ويلي المتألق كرة في الجناح الأيمن وتلاعب بثلاثة لاعبين من الاتحاد على التوالي وحولها عرضية رائعة أمام نيفز الذي عالجها بلمسة واحدة على يمين مبروك الذي أكملها داخل الشباك هدفاً ثانياً للهلال أحبط الاتحاديين ومنح الهلاليين الثقة والتفوق.. بعد ذلك أشرك جيرتس الغنام مكان الفريدي المجهد للسيطرة على الوسط بشكل أكبر وبعد 41 دقيقة يتلاعب ويلي بالدفاع مرة أخرى ويحول كرته للشلهوب الذي سددها برعونة من فوق العارضة كآخر الفرص في هذا الشوط الذي انتهى 2- صفر للهلال.

الشوط الثاني

مع بداية هذا الشوط قام كالديرون بإشراك لاعب الوسط المهاجم الأرجنتيني لويسيانو مكان الظهير الأيمن عبيد الشمراني ليساهم بذلك في تقديم فريقه لقمة سائغة للهلاليين الذين وجدوا كل الطرق سالكة لمرمى مبروك ولم تكد تمر عشر دقائق حتى أضاف الهلال هدفه الثالث بواسطة مهاجمه البرازيلي نيفز.

د 55 هدف ثالث للهلال

فمن كرة عرضية حولها نيفز أمام المرمى تتجاوز ياسر الذي حاول وضعها في الشباك لكنها مرت للمرشدي خارج المنطقة ليعيدها للهوساوي المتقدم الذي جهزها لنيفز على القوس تسلمها ووضعها رائعة في الزاوية اليسرى العليا لمرمى مبروك محرزاً الهدف الثالث.. وسط ربكة اتحادية وذهول للاعبين الذين تاهوا بين الدفاع والهجوم لتعديل النتيجة.. ليستفيد من ذلك الهلاليون وبعد دقيقتين ونصف فقط ليضيف نيفز الهدف الرابع.

د 58 هدف رابع للهلال

حيث قطع ياسر كرة من الدفاع وتلاعب بالمنتشري وتكر ثم مررها لنيفز في الجهة اليمنى البعيد عن المراقبة ليستلمها ويضعها بيسراه على يمين مبروك هدفاً رابعاً حسم كل الأمور داخل الملعب.. تحول بعده الأداء لمجرد رد فعل اتحادي وثقة هلالية.. فالاتحاد مندفع ودون تركيز والهلال يلعب في منطقته وتستخلص الكرة ومن ثم تمرر لليمين حيث ويلي أو اليسار حيث الشلهوب وتارة نحو ياسر في العمق وبذلك ظهرت الفراغات في دفاع الاتحاد ووجد الهلاليون أنفسهم يصلون للمناطق بسهولة وكاد ياسر أن يحرز هدفاً عندما قاد ويلي كرة ناحية اليمين ولعبها لياسر الذي تجاوز الحارس ووضعها ضعيفة في المرمى الخالي لولا وجود تكر الذي نجح في إبعاد الكرة من على خط المرمى.. وبعد 63 دقيقة قام كالديرون بتغيير المشعل ودخول الصبياني في إجراء لم يغير من الأمر شيئاً.. وبعد 65 دقيقة لعب أغفل الحكم ضربة جزاء صريحة لياسر الذي دخل المنطقة وتلاعب بالدفاع وتعرض لإعاقة صريحة من المنتشري دون قرار بعد ذلك فطن كالديرون إلى أن فريقه معرض لقبول المزيد من الأهداف فأخرج النمري وأشرك الرهيب في الظهير الأيمن وهو ما قلل الخطورة الهلالية وأعاد شيئاً من التوازن للدفاع.. ويتحول اللعب لوسط الميدان حتى الدقيقة 77 والتي شهدت تسديدة قوية من كريري تصطدم بالعارضة وتعود ليرد عليها ياسر بكرة انطلق بها من العمق ووصل للمنطقة لكنه فضل التسديد بدلا من التمرير للشلهوب البعيد عن الرقابة في اليسار ليتصدى لها مبروك بسهولة.. وتعود الخطورة الهلالية مجدداً مع هبوط الروح المعنوية للاتحاديين الذين فقدوا كل أمل في الوصول للمرمى ليختتم ويلهامسون أهداف المباراة في الدقيقة 83.

د 83 هدف خامس

فمن كرة قادها الشلهوب من المنتصف دون مقاومة مررها سهلة بين المدافعين لويلي المنطلق من الجهة اليمنى ليدخل العمق ويواجه مبروك ويضعها سهلة على يمينه في الشباك هدفاً خامساً عكس الحال الذي كان عليه الفريقين في الملعب.. ليشرك جيرتس المحياني في الدقائق الخمس الأخيرة مكان ويلي ثم الغامدي مكان رادوي وبعد دخوله بدقيقتين يحول عرضية جميلة لياسر لعبها برأسه تعود من الزاوية اليسرى لمرمى مبروك كآخر فرص المباراة بعدها أعلن حكم اللقاء نهايته بفوز الهلال بخمسة أهداف دون مقابل.

من المباراة

- قاد اللقاء طاقم تحكيم بلجيكي بقيادة الحكم لوك واتزر.. وقد منح بطاقتين صفراوين لسعود كريري وهشام أبو شروان للخشونة.. وأغفل ضربتي جزاء للفريدي في الدقيقة الثانية ولياسر القحطاني في الدقيقة 64.

- الفوز الهلالي الكبير حقق للهلال الكثير من الفوائد أبرزها إبعاد الاتحاد عنه بخمس نقاط والتمسك بالصدارة ورد آخر خسارة هلالية من الاتحاد في نهائي الموسم الماضي عندما اضطر الهلاليون لإكمال المباراة منذ الدقيقة 19 من الشوط الأول بعشرة لاعبين.

- الاتحاد وقع ضحية مدربه كالديرون الذي قدم فريقه وجبة سهلة للهلال باندفاعه ومغامرته الهجومية تشكيلاً وأداء.

- الهلال قدم مباراة كبيرة واستفاد من درس مباراة الشباب عندما تقدم بهدفين ليخرج متعادلاً.. حيث لعب بجدية تامة طوال المباراة.

- ولهامسون كان نجم المباراة الأول بالأداء الكبير الذي قدمه وإحرازه لهدفين افتتح واختتم بهما أهداف المباراة.

- نيفز كان كلمة السر التي لم يفطن لها الاتحاديون.. حيث نجح في تسجيل هاتريك كل هدف أجمل من الآخر.

- حديد وكريري كانا الأبرز في الاتحاد.. أما الصقري وتكر والمنتشري فقد قدموا كل ما لديهم دون جدوى.

- علامة استفهام كبرى على حكم المباراة والحكام المساعدين الذين كانوا أقل من مستوى اللقاء.. فرغم نجاح الحكم في السيطرة على المباراة وقيادتها إلى بر الأمان إلا أنه أغفل ضربتي جزاء واضحتين جداً للهلال.. إضافة إلى العديد من الأخطاء بالقرب من المنطقة!

- الروح الرياضية العالية والالتزام الكبير الذي كان عليه لاعبوا الاتحاد يستحق التهنئة.. فقد ظهر الاتحاديون انضباطياً بشكل ممتاز رغم الخسارة القاسية.

- ياسر القحطاني رغم عدم تسجيله إلا أنه قدم مباراة كبيرة وكان أحد نجوم المباراة.